تاريخ الحركة

أنشئت هذه الحركة في الخمسينيات من قبل ناتان يلين-مور واخرين من مقاتلي ليحي لتحرير اسرائيل الذين كانت لديهم رؤية بأن الدولة التي قاتلوا لإنشائها سيكون لها دور ثوري في العالم حيث ستقف مع المظلومين وتتحدى الإمبريالية في أرجاء العالم.

بعد نجاح الصراع ضد الاستعمار و الحكم البريطاني، رأت المجموعة بأن اتحاد المنطقة السامية ضد الامبريالية كمرحلة متقدمة أكثر من ثورتهم.

لاحظ يلين-مور تماشي حزب العمل في اسرائيل والحكومة الصهيونية مع مصالح القوى الغربية لنشر الانقسام في الإقليم واستنتج أن الأمة ضلت عن طريقها وتخلت عن الدور الذي تصوره هو ورفاقه للدولة اليهودية.

بالإضافة إلى نشر مقالات والتنظيم الشعبي، أنشأت الحركة السامية مبادرات مثل “اللجنة الإسرائيلية لتحرير الجزائر” ليظهروا تضامنهم مع الجبهة الوطنية لتحرير الجزائر ولمواجهة دعم الحكومة الإسرائيلية للحكم الاستعماري الفرنسي.

لا يزال المجتمع الإسرائيلي يعاني من الصدمة حتى الان نتيجة قرون من الشتات ولازال فاقدا للوعي بقدراته الثورية، لذا فهو يواجه مشكلة في فهم البرنامج الجوهري للحركة السامية مما أدى لتفكك الحركة في نهاية الأمر.

تمت إعادة إحياء الحركة السامية عام 2011 من قبل إسرائيليين عندما رأوا أن التحولات الاجتماعية، والثقافية، والديموغرافية خلقت الظروف المناسبة لتقدم المجتمع الإسرائيلي، والتحرر من السيطرة الأمريكية، والمصالحة مع الفلسطينيين، والاندماج بشكل أفضل في المنطقة السامية والعمل تجاه قوة تدعم التقدم الثوري في العالم.